مالطا تُعلن إنقاذ مهاجرين سريين مغاربة مصابين بفيروس كورونا
أعلن الحرس البحري المالطي، اليوم الأربعاء، عن إنقاذ 94 مهاجرا سريا بمياه البحر الأبيض المتوسط، كانوا على متن قارب، وقد تم إجراء تحاليل فيروس كورونا لهم، وكانت النتائج إيجابية لـ65 منهم، و20 سلبية و9 لا زال ينتظرون ظهور النتائج.
وحسب ما أورده موقع قناة "BBC" فإن هؤلاء المهاجرين الذين تم إنقاذهم من طرف خفر السواحل التابع لدولة مالطا، ينحدرون من 3 بلدان، هي المغرب وإيريتيريا والسودان، وكانوا جميعا على متن قارب واحد كبير في طريقهم إلى الضفة الأوروبية.
ووفق ذات المصدر، فإن القارب ظل في مياه البحر لمدة 30 ساعة، قبل أن يرصد الحرس البحري لمالطا، ويعمل على إنقاذه ونقل المهاجرين الذين على متنه إلى ميناء، حيث تم إجراء التحاليل المخبرية لهم لمعرفة ما إن كانوا مصابين بكورونا لا، فاتضح أن 65 منهم حاملون للفيروس.
وقالت مصادر من السلطات المالطية، أن جميع المهاجرين سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوما، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في حق المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى ترابها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جميع السلطات في البلدان الأوروبية، أصبحت تُخضع جميع المهاجرين السريين الذين يتم إنقاذهم قبالة سواحلها، للفحوصات والتحاليل الخاصة بفيروس كورونا، إضافة إلى إخضاعهم للحجر الصحي من أجل التعافي من الفيروس.
وتُعتبر مالطا من البلدان الصغيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويعتبرها المهاجرون السريون الذين ينطلقون من مصر وليبيا، كجسر نحو أوروبا، نظرا لقربها الجغرافي من بلدان الاتحاد الأوروبي التي تبقى هي المقصد الأول والرئيسي للمهاجرين القادمين من إفريقيا وبلدان العالم الثالث.
هذا وأشارت إحصائيات "أوروستات" في الأيام الماضية، أن دول الاتحاد الأوروبي منعت 717 ألف و600 مهاجر أجنبي من دخول ترابها في سنة 2019، مشيرة إلى أن المغاربة هم في المرتبة الأولى كأكثر الأجانب تم منعهم من دخول الاتحاد بعدد 489 ألف و 900 شخص.
وبخصوص المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اكتشاف وجودهم في الاتحاد الأوروبي يقيمون في أوروبا بدون بطائق الإقامة، فقد بلغ 627 ألف و900 شخص، وقد احتل الأفغان المرتبة الأولى بعدد 56 ألف و200 مهاجر سري أفغاني، متبوعين بالمهاجرين السريين المغاربة بعدد 41 ألف و500 مهاجر، ثم الأوكرانيين في المرتبة الثالثة بعدد 41 ألف و300 مهاجر، والسوريين في المرتبة الرابعة بعدد 40 ألف و200 مهاجر.